الإمارات تبحث تعزيز التعاون في السياحة والسفر مع وزراء ومسؤولين من البحرين والأردن والبرازيل وأذربيجان والمالديف وإندونيسيا وأرمينيا


>> بن طوق: الإمارات نجحت في ترسيخ مكانتها كواحدة من أبرز الوجهات السياحية العالمية من خلال بناء شراكات استراتيجية قائمة على الانفتاح والتعاون طويل الأمد

• اللقاءات تأتي في إطار حرص الدولة على دعم استدامة القطاع السياحي العالمي وتعزيز مساهمته في النمو الاقتصادي عبر ترسيخ الشراكات الدولية وتبادل الخبرات في المجالات والأنشطة السياحية
• الإمارات تؤكد مواصلة التعاون وتعزيز التكامل في مختلف مجالات التطوير السياحي وتدريب وتأهيل الكوادر الوطنية في قطاع السياحة مع كل من البحرين والأردن
• بحث تطوير آليات مبتكرة لتطوير وإدارة وترويج الوجهات السياحية الثقافية والريفية وفتح قنوات تواصل بين القطاع الخاص
• الإمارات تناقش خطط تعاون سياحي مع إندونيسيا والمالديف وأذربيجان لتطوير شراكات وتشجيع الاستثمارات المتبادلة

أبوظبي، 11 نوفمبر 2025:
قال معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والسياحة، إن دولة الإمارات، بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة ورؤيتها القائمة على الانفتاح والتعاون الدولي طويل الأمد، ماضية في ترسيخ مكانتها كواحدة من أبرز الوجهات السياحية العالمية، من خلال بناء شراكات استراتيجية تعزز الحوار بين الثقافات، وتدعم تبادل الخبرات والمعرفة، وتُسهم في تطوير منظومة سياحية متكاملة تقوم على الاستدامة والتنوع، بما يعكس قيم الدولة، ويجسد مكانتها كمركز عالمي للابتكار والتلاقي الحضاري.
جاء ذلك خلال سلسلة من اللقاءات الثنائية عقدها معالي بن طوق مع عدد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين من كل من البحرين والأردن والبرازيل وأرمينيا والمالديف وأذربيجان وإندونيسيا، على هامش الدورة الـ 26 للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، التي تستضيفها العاصمة السعودية الرياض، بمشاركة واسعة من وزراء ومسؤولي السياحة من مختلف دول العالم، لمناقشة سبل تعزيز التعاون الدولي في تطوير السياحة المستدامة وتنويع التجارب السياحية بما يسهم في دعم النمو الاقتصادي العالمي.
وأوضح معالي بن طوق، أن الدولة استطاعت أن تطور قطاعاً سياحياً متنوعاً ومستداماً يُسهم بفاعلية في النمو الاقتصادي، ويجسد قيم الانفتاح والتواصل والتعايش التي تميّز المجتمع الإماراتي، مؤكداً أن الوزارة تولي اهتماماً كبيراً بتوسيع شبكة التعاون مع الدول الشريكة لتبادل الخبرات وتطوير مشاريع سياحية مبتكرة تدعم تنافسية الدولة على خريطة السياحة العالمية.
وأكد معاليه أن الإمارات تواصل تعزيز الشراكة والتواصل مع مختلف الدول لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في تطوير قطاع السياحة، والمشاركة في قيادة النمو السياحي العالمي وأن تصبح قوة مؤثرة وفاعلة في دفع مسيرة التحول نحو منظومة أكثر مرونة واستدامة، وذلك عبر سياسات متكاملة تعزّز الاستثمار السياحي، وتدعم الابتكار، وتفتح آفاقاً أوسع أمام القطاع الخاص للمساهمة في صياغة مستقبل السياحة الإقليمي والعالمي.
مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون السياحي مع زامبيا
وخلال اللقاءات، وقّعت دولة الإمارات ممثلة في وزارة الاقتصاد والسياحة مذكرة تفاهم مع جمهورية زامبيا ممثلة في وزارة السياحة الزامبية بشأن التعاون في مجال السياحة، ووقّع المذكرة من جانب دولة الإمارات معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والسياحة، ومن جانب جمهورية زامبيا معالي رودني سيكومبا، وزير السياحة الزامبي.
وتهدف المذكرة إلى وضع إطار عام لتعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع التعاون في تطوير قطاع السياحة لدى الجانبين بما يحقق المنفعة المتبادلة. وتشمل مجالات التعاون دعم الأنشطة السياحية المستدامة والثقافية، وتنمية التبادل السياحي، والترويج المتبادل للمقاصد السياحية، وتبادل الخبرات، وتطوير برامج تعليم وتدريب فندقي مشتركة. كما تنص المذكرة على تشكيل لجنة مشتركة للإشراف على تنفيذ مجالات التعاون ومتابعة البرامج والمبادرات المتفق عليها.
بحث التكامل السياحي مع البحرين
وتفصيلاً، التقى معالي عبدالله بن طوق المري، معالي فاطمة بنت جعفر الصيرفي، وزيرة السياحة بمملكة البحرين، حيث بحث الجانبان سبل تعزيز التعاون في القطاعات السياحية المشتركة، ودعم المبادرات الإقليمية الهادفة إلى تعزيز التكامل بين الأسواق السياحية في دول مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب تطوير البرامج الترويجية الموحدة التي تبرز المقومات السياحية المتميزة للبلدين الشقيقين.
تشجيع الاستثمارات السياحية المتبادلة مع الأردن
كما التقى معاليه مع معالي الدكتور عماد حجازين، وزير السياحة والآثار في المملكة الأردنية الهاشمية، وجرى خلال اللقاء بحث آفاق التعاون في تطوير الوجهات السياحية، وتبادل الخبرات في تنمية الموارد البشرية والكوادر الوطنية السياحية، وتشجيع الاستثمارات المتبادلة في المشاريع السياحية الكبرى.
التعاون في السياحة الثقافية والريفية مع أرمينيا
وفي لقائه مع معالي جيفورج بابويان، وزير الاقتصاد في جمهورية أرمينيا، ناقش الجانبان فرص تطوير السياحة الثقافية والريفية، وتعزيز التعاون في مجالات التدريب السياحي والترويج المشترك للوجهات السياحية بين البلدين، إلى جانب تبادل الزيارات بين ممثلي القطاع الخاص لتعزيز الشراكات الاستثمارية.
مناقشة الشراكة والتعاون في دعم تأهيل الكوادر مع المالديف
وفي لقائه مع معالي الدكتور عبدالله نياز، وزير الدولة للسياحة والبيئة في جمهورية المالديف، استعرض الجانبان آفاق التعاون في تطوير سياحة الجزر، وتبادل التجارب في الإدارة البيئية للمنتجعات والقرى السياحية الصديقة للبيئة، والعمل المشترك في مجالات التدريب وبناء القدرات، وتعزيز الشراكة والتعاون في دعم تأهيل الكوادر.
تعزيز التعاون بين الشركات السياحية في الإمارات والبرازيل
وبحث معالي عبدالله بن طوق المري مع سعادة آنا كارلا ماتشادو لوبيز، السكرتيرة التنفيذية لوزارة السياحة البرازيلية، دعم التعاون بين الشركات السياحية في السوقين الإماراتي والبرازيلي، إضافة إلى تعزيز العمل الثنائي من أجل إطلاق برامج سياحية وترفيهية جديدة تدعم زيادة تبادل الوفود السياحية خلال الفترة القادمة، بما يدعم نمو أعداد السائحين والزوار لأسواقهما.
التعاون في رقمنة الترويج السياحي مع إندونيسيا
كما التقى معاليه مع معالي ويدياوانتي بوتري واردانا، وزيرة السياحة في جمهورية إندونيسيا، حيث ناقش الجانبان تعزيز التعاون في مجالات تطوير السياحة المستدامة، والاستفادة من التقنيات الرقمية في الترويج السياحي، وتشجيع الاستثمارات المتبادلة بين البلدين في قطاعي الضيافة والرحلات.
مناقشة تنمية الاستثمار في أنشطة الضيافة مع أذربيجان
واختتم معاليه لقاءاته بلقاء فؤاد ناغييف، رئيس الوكالة الحكومية للسياحة بجمهورية أذربيجان، حيث ناقش الجانبان سبل توسيع التعاون في مجالات تنظيم الفعاليات السياحية والترويج للوجهات، وتبادل الخبرات في إدارة المقاصد السياحية وتعزيز الاستثمارات في قطاع الضيافة.
وتأتي هذه اللقاءات في إطار حرص دولة الإمارات على دعم استدامة القطاع السياحي العالمي وتعزيز مساهمته في النمو الاقتصادي، من خلال ترسيخ الشراكات الدولية وتبادل الخبرات في مجالات تطوير السياسات السياحية والابتكار في التجارب والخدمات. كما تندرج ضمن جهود الوزارة لتحقيق مستهدفات رؤية "نحن الإمارات 2031"، الهادفة إلى ترسيخ مكانة الدولة كوجهة عالمية رائدة في السياحة والسفر، ومركز محوري في منظومة السياحة الدولية.