تحويل السعودية إلى وجهة للذكاء الاصطناعي في مجال البنية التحتية
12/9/2023
المصدر-جريدة الشرق الاوسط
تسعى الحكومة السعودية لتحويل البلاد إلى وجهة للذكاء الاصطناعي من خلال الاعتماد على التقنيات الحديثة والممارسات المبتكرة في مجال البنية التحتية، بوصفها أحد مستهدفات قمة البنية التحتية السعودية والمعرض المصاحب له، الذي انطلقت فعالياته، الاثنين، في الرياض، وسط حضور ما يزيد على 275 شركة محلية وعالمية من 20 دولة.
وانطلقت القمة التي تستهدف تأسيس قطاع قوي بتقنيات متطورة في ظل المشروعات العملاقة المقبلة على البلاد، ما يتطلب وجود بنية تحتية متينة وذات جودة عالية.
وقادت خطط المملكة الطموحة لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط وترسيخ مكانتها بوصفها مركزاً للاستثمار والخدمات اللوجستية إلى ظهور مشروعات بنية تحتية ضخمة.
وقال وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان للتحول الرقمي والمدن الذكية، المهندس علي راجحي، إن قطاع المقاولات، خصوصاً البنية التحتية، ركيزة أساسية في المشروعات ويؤدي دوراً محورياً في مبادرات «رؤية 2030».
وبين أن الحكومة تولي القطاع اهتماماً بالغاً لتطوير ودعم البنية التحتية من خلال تأسيس الهيئة السعودية للمقاولين، واللجنة التنسيقية الدائمة لتطوير قطاع المقاولات بوصفه أحد الممكنات لتطوير القطاع في المملكة.
التقنيات الحديثة
وواصل المهندس راجحي أن القمة تعد فرصة للاطلاع على أحدث التشريعات التنظيمية والإدارية، مؤكداً استمرار الوزارة في تقديم تسهيلات ممارسة الأعمال في هذا القطاع المهم.
من جانبه، أشار رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمقاولين، المهندس زكريا العبد القادر، إلى أهمية الحدث المرتكز على 3 أهداف رئيسية؛ أولها: المشاركة في برامج تحقيق «رؤية 2030» لتحويل المملكة إلى وجهة للذكاء الاصطناعي من خلال الاعتماد على التقنيات الحديثة والممارسات المبتكرة في مجال البنية التحتية.
وتابع المهندس العبد القادر أن الهدف الثاني من القمة يكمن في جمع المستثمرين وصانعي القرار من جميع أنحاء العالم لتواصل رفيع المستوى والاستفادة من الخبرات المحلية والعالمية لمناقشة التحديات والفرص في مجال تكنولوجيا المعلومات الذي يؤدي إلى المشاركة في النمو الاقتصادي المأمول في المملكة.
أما الهدف الثالث من قمة البنية التحتية السعودية يرتكز على خلق منصة تفاعلية لأصحاب المصلحة وذوي العلاقة من جهات تشريعية وتنظيمية، بالإضافة إلى المقاولين والمهتمين من المصانع والموردين وخبراء محليين ودوليين، لمشاركة تجاربهم تحت سقف واحد، ليصبح الحدث منبراً لتشجيع الإبداع والابتكار ونشر الوعي الهادف في مجالات عدة.
من ناحيته، ذكر نائب الرئيس لقطاع الإنشاءات في شركة «دي إم جي إفنتس» محمد كازي: «يعمل المعرض السعودي للبنية التحتية بوصفه مركزاً، حيث يجتمع العارضون المحليون والدوليون لتقديم منتجات وخدمات وخبرات البنية التحتية المتطورة».
الحلول المبتكرة
وتحت رعاية وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان، ماجد الحقيل، تنظم الهيئة السعودية للمقاولين وشركة «دي إم جي إفنتس» قمة البنية التحتية السعودية المصاحبة للمعرض السعودي للبنية التحتية بتاريخ 11-13 سبتمبر (أيلول) الحالي، وذلك في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض.
وسيجمع المعرض السعودي للبنية التحتية، الذي يغطي قطاعات مختلفة من صناعة البنية التحتية، عارضين محليين ودوليين لمدة 3 أيام لعرض المنتجات وتقديم حلول مبتكرة؛ بهدف إحداث تحول في مشهد البنية التحتية في المملكة.
وستقدم أكثر من 275 شركة محلية ودولية تمثل 20 دولة، بما في ذلك المملكة، منتجات وخدمات متطورة وحلولاً مبتكرة في المعرض السعودي للبنية التحتية.
وتستضيف نسخة هذا العام أجنحة لـ8 دول؛ هي مصر والصين والإمارات وقطر وإيطاليا وتركيا وألمانيا والهند.
كما أظهرت علامات تجارية معروفة تشارك لأول مرة كـ«البواني»، و«إنجي»، و«تصنيع»، وشركة عبر المملكة السعودية «سبك»، و«وايت هلمت»، دعماً قوياً لمعرض البنية التحتية السعودي وتحتفل بمشاركتها الافتتاحية في هذا الحدث.