صالون "أدب" يبدأ أولى محطاته الثقافية من جزيرة فرسان

18/1/2023

المصدر-جريدة الرياض







 

نظمت الموسوعة العالمية للأدب العربي "أدب"، وبدعم من هيئة الأدب والنشر والترجمة، مسامرة أدبية بحضور مجموعة من المثقفين، حيث شارك في اللقاء د. سعد البازعي، ود. سعيد السريحي، ود. إبراهيم أبوهادي، ود. منال المحيميد، ود. منال العمري، ود. سماهر الضامن، ومحمد الحمد. الأمسية أدارها د. عبدالله السفياني رئيس الموسوعة العالمية للأدب العربي "أدب"، استهلها بالترحيب بالمشاركين في الأمسية والحضور، مشيرا أن جزيرة فرسان هي جزيرة الشعر والأدب والجمال وقبل ذلك الإنسان والمكان.



وقال: إن هذا الصالون هو الأول، وقد بدأنا فيه من فرسان حيث الشعر والأدب، ثم ننطلق إلى جميع مناطق المملكة الحبيبة.



بعد ذلك قدم الأستاذ إبراهيم مفتاح ورقته التي جاءت بعنوان (فرسان الشعر - والبحر - والنخل - والمواسم)، مشيرا أن لهذه الجزيرة أدبا منفردا سواء كان شعرا أو نثرا، وأن هذا التفرد يعود إلى ثلاثة محاور وهي البحر -والنخل- والمواسم، مستعرضا أثر هذا التفرد وتأثير تلك العوامل على ابن الجزيرة.



فيما قدم د. إبراهيم أبوهادي النعمي ورقة بعنوان (تساؤلات حول جزر فرسان) متناولا في ورقته الأبعاد التاريخية التي ساعدت أن تكون فرسان بهذا التنوع الغريب والمدهش على مستوى الثقافة والتاريخ، وماهية الحقب الزمنية بمحاميلها المتعددة والتي شكلت الثقافة الفرسانية، متناولا أهم التصورات عن البيئة الفرسانية بمفهومها الواسع، من خلال البعد التاريخي والأثري والعمق الحضاري لهذه الجزر والأساطير وأثرها في المكون الأدبي والثقافي في جزر فرسان. كما تناول في ورقته اللغة والموسيقى والغناء والفنون التي تتفرد بها فرسان.



فيما تحدث أ.د. سعد البازعي عن جماليات الجزر بشكل عام، وعلاقة الإنسان، وما تتميز به جزر فرسان من بعد تاريخي وحضارات متعاقبة مبرزا دور المؤرخ إبراهيم مفتاح وما قام به من توثيق للحياة الاجتماعية والتاريخية والأدبية، وهو بحق المؤسس في وقت لم تكن هنالك مؤسسات وجهات ترعى وتعنى بتوثيق الحياة الاجتماعية والثقافية. مطالبا الجيل الحالي بالتواصل مع جيل الرواد.



وتحدث د. سعيد السريحي عن علاقته بفرسان التي بدأت منذ أربعين عاما من خلال نادي الصواري، الذي استضاف عددا من الأسماء في تلك الفترة، وكانت حركة الحداثة في المملكة في بدء نشأتها، مشيرا إلى أن الشاعر محمد الثبيتي، اعتمدته فرسان شاعراً قبل أن تعتمده مدن أخرى كبرى في المملكة، وكأن فرسان تستشرف المستقبل الفكري والثقافي.



ويرى السريحي في ورقة أبوهادي أهمية كبرى، وجديرة بالطرح والنقاش في مؤتمر ندوة علمية خاصة.



وقالت د. منال المحيميد: دهشت من هذه الجزيرة، التي تحمل الدهشة والمتناقضات من جمال السحر والطبيعة.



وكتب الشاعر محمد الحمد عن جزيرة فرسان حيث جاء فيها:



هاهنا



يلوح الربان بانتحار



البحر



تثاءب الشراع



وارتمى يلتحف السماء



وتخلل الأمسية قيام فرقة فرسان بمجموعة من الألوان الشعبية والفلكلورية، كما شارك الفنان محمد مفتاح بتقديم وصلات من الفنون الشعبية.


>