ملتقى جازان يناقش الإبداع الروائي في النص التاريخي

1/2/2023

المصدر-جريدة الرياض

 

أُختتم مساء أول من أمس فعاليات ملتقى جازان التاريخي، ضمن برنامج "تاريخنا قصة" والذي نظمته دارة الملك عبدالعزيز بالتعاون مع نادي جازان الأدبي، تحت عنوان: (الرواية التاريخية، الاعتماد على المكتوب والمحكي) والذي استمر على مدى يومين متتالين.



وافتتح الملتقى بآيات من الذكر الحكيم، وقدم الملتقى الإعلامي محمد يامي، ثم رحب رئيس النادي الشاعر حسن الصلهبي بالحضور.



وجاءت كلمة الملتقى والتي ألقاها الأستاذ عمر طاهر زيلع، حيث دارت كلمته حول حاجة الإبداع الروائي إلى إعادة كتابة النص التاريخي من خلال جميع مفردات فضائه وتعدد شخصياته وعبر استيعاب إطاره الثقافي والحياتي: فلا يعقل أن نستخدم وسائل الحاضر حين نتحدث عن الواقع الافتراضي لماضٍ له وسائله ومفرداته وأسلوبه في الحياة.



في حين حملت ورقة الدكتور حسن حجاب الحازمي عنوان: (المرجع التأريخي وتحولات النص التخيلية)، وأدارها الدكتور محمد عاتي. ثم تلتها ورقة الدكتور علي الحمود عن (البناء الداخلي للرواية التاريخية) أدارها فيصل السرحان. وكانت عنوان ورقة الدكتورة نورة القحطاني: (السيرة الذاتية والتاريخ: جسر التقارب بين الذاكرة الفردية والجماعية)، والتي تناولت الورقة محاور(علاقة السيرة الذاتية بالتاريخ، دور السيرة الذاتية في فهم التاريخ، شروط كتابة نص السيرة التاريخية، الدافع من كتابة السيرة). مع طرح بعض الأمثلة المهمة التي توضح هذه المحاور. أدارها عبدالعزيز طايش.



وهدفت ورقة الدكتور خالد كُريري إلى تسليط الضوء على جهود الإمام محمد بن سعود -رحمة الله-، في تأسيس الدولة السعودية الأولى، وكيف كان حال الجزيرة العربية قبل الإمام محمد، حيث عاش أبناؤها في شتات وفرقة وانتشار الأمية والجهل، ودور الإمام محمد بن سعود في بناء الدولة وتحقيق الوحدة السياسة، وأدارت الجلسة الدكتورة نجلاء مطري.



وقدمت الدكتورة أميمة البدري، الدكتور أحمد الزيلعي والتي حملت ورقته عنوان (وقفات مع تاريخ جازان) وقال في حديثه: "الحقوا كبار السن ووظفوا الرواية الشفوية".



وقال الدكتور حسن النعمي: إن التاريخ هو فرصة للكاتب أن ينصره أو ينقض عليه، والذي ينتج منظوره للحقيقة كما يراه هو أو كما يريده في نصه، وعلى المتلقي أن ينقل الحقيقة كما توهم الكاتب أو كما رآه هو، وكانت عنوان ورقته: (القصة الشعبية وأهميتها للنص الروائي التاريخي) والتي أدارها الأستاذ عبد العزيز قزان.



وانطلق اليوم الثاني بورشة (مهارات نقد الشخص التاريخي قبل النشر)، قدمها المدرب يحيى العلكمي، شارحاً فيها عن خطاب الرواية التاريخية، والمعالجة الدارمية، الاستهلالات والخواتيم "السطر الأول مهم، المصافحة الأولى لا بد أن تكون قوية وجادة". واضاف: بأن السينما تفرض ذاتها السطوة البصرية. تلتها ورشة (رسم كروكي)، "خارطة الرواية التاريخية"، قدمها جابر مدخلي. بالإضافة إلى ورشة "حكايات تاريخية من جنوب المملكة" ألقاها الأستاذ محمد آل خيرات وأدارها الأستاذ نايف كريري.



وأتت ورقة الدكتور علي الصميلي بعنوان: "ضم الملك عبدالعزيز جازان للحكم السعودي"، وأدارها الدكتور أحمد التيهاني. ثم قدم الدكتور فيصل الطميحي ورقة بعنوان (الآثار المكتشفة حديثًا في موقع المنارة الأثري بجازان)، وقدم عرض للقطع النقدية التي عثر عليها في موقع المنارة. ونوه الطميحي بأنه لا ينفع أن يتخرج طالب قسم الآثار وهو لا يعرف أن ينقب.



وأدار الأستاذ محمد هليل الرويلي، ندوة الدكتور علي عريشي التي حملت عنوان: (جازان في ضوء المصادر الكلاسيكية).



وفي نهاية الملتقى تم تكريم المتحدثين وضيوف الشرف والرعاة والإعلامين من قبل ممثل الدارة الأستاذ تركي الشويعر ومدير أدبي جازان الأستاذ حسن الصلهبي.



1


 

>