جائزة البُردة تقدّم عرض «أجمل بالإجمال» تجسيداً لوحدة الجمال الإنساني

أبوظبي، 16 نوفمبر 2025 – تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، ستُنظّم وزارة الثقافة يوم 18 نوفمبر الجاري حفل جائزة البُردة في دورتها التاسعة عشرة في متحف اللوفر أبوظبي، حيث سيشهد الحفل عرضاً فنياً استثنائياً يحمل عنوان «أجمل بالإجمال»، سيحتفي بالجمال الكامن في اجتماع الاختلافات وتكاملها، ويعكس جوهر القيم الإنسانية التي تقوم على التآلف والوحدة والتنوّع.
وسيتميّز العرض بتنوّعه الثقافي والفني، إذ سيشارك فيه فنانون من الإمارات، وأوزبكستان، والكويت، واليابان، ومصر، وغينيا، وتركيا، وإيران، وفرنسا، ليجسّد روح الانفتاح والتسامح التي تقوم عليها جائزة البُردة، ويؤكد مكانتها كمنصةٍ عالميةٍ للاحتفاء بروّاد الفنون الإسلامية والمبدعين من مختلف أنحاء العالم.
وسيتوزع العرض على خمس فقرات موسيقية رئيسية، ستجسّد مراحل بناء المجتمع الإنساني في تناغمٍ تام بين الأصوات والثقافات، وهي: «جمال التقاليد»، و«جمال التآلف»، و«جمال التنوع»، و«جمال التعاون»، و«جمال الانسجام»، وستُدمج هذه الفقرات في تجربة سردية واحدة تعبّر عن وحدة الجمال في تنوّع الإنسان.
وسيفتتح العرض بمشهدٍ احتفائي مؤثر ستقدّمه فرقة المالد الإماراتية، التي ستستحضر الإيقاع الروحي العريق لفن المالد، جامعاً بين الأصالة والتراث الديني والاجتماعي.
أما الفقرة الثانية، «جمال التآلف»، فستُعرّف الجمهور على ضيف الشرف لهذا العام – جمهورية أوزبكستان، من خلال أداءٍ جماعيٍ لفرقة «منظور»، التي ستمزج بين المقامات الأوزبكية والطاجيكية في عملٍ موسيقيٍ يعكس التآلف بين الثقافات، ويجسّد التواصل الإنساني.
وفي الفقرة الثالثة، «جمال التنوع»، سيلتقي كورال شباب أبوظبي مع الفنانة مريم شهاب، الكويتية – اليابانية، في أداءٍ سيجمع بين الشعر العربي الكلاسيكي واللحن العصري، مقدّمين أنشودة “ولو علمت”، التي ستعبّر عن الانفتاح على الثقافات والتجديد في التعبير الفني.
وفي الفقرة الرابعة، «جمال التعاون»، سيقدّم الثنائي هند الراوي من مصر وجيلي موسى كوندِه من غينيا عرضاً سيجمع الإيقاعات الإفريقية بالروح الشرقية في مزيجٍ موسيقيٍ نابضٍ بالحياة، سيعكس ولادة الإبداع المشترك حين تلتقي الثقافات المختلفة على مسرحٍ واحد.
أما الختام، «جمال الانسجام»، فسيحمل توقيع الفنان علاء وردي، أحد أبرز المبدعين في مجال الأداء الصوتي والتقنيات الحديثة في الموسيقى، حيث سيُعيد تركيب الأصوات والأنغام الحيّة في مشهدٍ سيجمع جميع المشاركين في أداءٍ جماعيٍ متكاملٍ يجسّد المعنى الحقيقي لـ «أجمل بالإجمال»، في لحظةٍ ختاميةٍ ستعبّر عن الوحدة والتكامل بين الثقافات واللغات.
وبهذه الرؤية الفنية، ستسعى جائزة البُردة إلى ترسيخ رسالةٍ مفادها أن الجمال يولد من التنوّع، وأن الوحدة لا تُلغِي الاختلاف بل تحتضنه، لتقدّم للعالم مشهداً يُجسّد القيم التي قامت عليها الحضارة الإسلامية في أبهى صورها من رحمةٍ وتآلفٍ وسلام.

>