ضمن جلسات قمَّة المعرفة 2024: التعليم المستمر المفتاح لتعزيز المهارات المستدامة

دبي، الإمارات العربية المتحدة، 19 نوفمبر 2024 - سلَّطت قمَّة المعرفة 2024 ضمن جلساتها الضوء على المهارات المستدامة من خلال جلسة نقاشية حملت عنوان "تهيئة أجيال الغد بالمهارات المطلوبة لزمنهم"، والتي شارك فيها كل من لوران بروبست، شريك في شبكة برايس ووترهاوس كوبرز (PwC)، وآمنة المهيري، المديرة التنفيذية للتعلم والتمكين في أكاديمية أبوظبي الحكومية، وريك بليكر، مدير المسؤولية المجتمعية للمؤسَّسات في شركة سيسكو للأنظمة، وجيليان ديميلو، رئيس أول موارد بشرية في شركة سيغنا هيلث كير. وأدار الجلسة كريم صوفي، مدير الشراكات الحكومية في كورسيرا – أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا. واستعرض المتحدثون في الجلسة التحديات التي تفرضها الثورة الرقمية على الأجيال القادمة، مشددين على ضرورة التركيز على المهارات التكنولوجية مثل تحليل البيانات، الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، إضافةً إلى المهارات الشخصية مثل التفكير النقدي وحل المشكلات.
وناقشت الجلسة المهارات الأساسية التي باتت ضرورية جداً في عالم يعتمد بصورة كبيرة على التكنولوجيا، والمهارات التي ستصمد أمام اختبار الزمن، وأبرز الأساليب المبتكرة لتوسيع نطاق برامج تطوير المهارات. وأوضح المشاركون أن بعض المهارات تظل ذات أهمية مستدامة رغم تغير الزمن، مثل القيادة، التكيف مع المتغيرات، والتواصل الفعّال. وأكدوا على أن التعليم المستمر هو المفتاح لتعزيز هذه المهارات وضمان قدرتها على مواجهة التحديات المستقبلية.
من جهة أخرى استضافت جلسة "سرعة التعلم التعاوني في منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)" فائزين في مسابقات مبادرة "مهارات المستقبل للجميع" وهم؛ عبدالناصر محمود عنغاوي، من السعودية، وإكرام الكراب وأميمة البوحديوي من المغرب، وتقوى عبدالله حسن من العرق. وأدارت الجلسة الدكتورة سالي مبروك، مدير مكتب المدير العام للإيسيسكو. وتناولت الجلسة أهمية التعلم التعاوني الذي يُعدّ من أهم أساليب التعليم الحديث، حيث يسهم في بناء مهارات التواصل، والعمل الجماعي، والتفكير النقدي بين الأفراد، ويزيد من الفاعلية داخل المؤسسات التعليمية ويؤدي إلى تحسين نتائج التعلم، مما يعزز جاهزية الشباب لمتطلبات سوق العمل.
كما ناقشت الجلسة أهمية الشراكات الاستراتيجية بين الدول الأعضاء في منظمة الإيسيسكو لتحقيق التكامل التعليمي. واستعرضت الدكتورة مبروك أمثلة ناجحة للتعاون بين الدول الأعضاء، مثل المبادرات التي تهدف إلى تعزيز تبادل الخبرات، وتطوير المناهج المشتركة، وإطلاق برامج تدريبية تركز على المهارات المستقبلية